النمط النووي
- النمط النووي هو عبارة عن خارطة كروموسومية للكائن الحي (خلايا حقيقية النواة)، أي ترتيب الكروموسومات وفقًا لمعايير محددة.
- يتم تصوير الخارطة الكروموسومية بعد تهيئتها بواسطة تقنية معينة في مختبر علم الوراثة الخلوي Cytogenetic Laboratory.
- يُستخدم النمط النووي للأهداف الأساسية التالية:
(1) تحديد عدد الكروموسومات فمثلًا، النمط النووي للإنسان هو 46 كروموسوماً.
(2) تصنيف جنس الكائن أنثى أو ذكر.
(3) اكتشاف ما إذا كان يوجد أي خلل في الكروموسومات ، سواء أكان من حيث العدد أم البنية أم التركيب.
- يتمثل عدد الكروموسومات الموجود في الخلايا الجسمية للكائنات بـ (2n) ، وتُسمّى ثنائية المجموعة الكروموسومية Diploid Cell
- أما في الخلايا الجنسية ، فيتمثل عدد الكروموسومات بـ (n) ، وهي تُسمّى بالتالي خلية أحادية المجموعة الكروموسومية Haploid Cell.
تاريخ النمط النووي
- في منتصف وأواخر العام 1800 ، كان العلماء على دراية بوجود الكروموسومات، ولكن كان يصعب دراستها نظرًا لحجمها الصغير
جداً.
- أجرى العلماء دراساتهم، في المقام الأوّل ، على النباتات والحشرات الصغيرة أو اليرقات، إلّا أنّ العينات المأخوذة احتوت على كروموسومات صغيرة ، فاستحالت بالتالي ملاحظة الكروموسومات الفردية.
- في العام 1920، بدأت عمليات استكشاف الكروموسومات مع العالم هانز وينيوارتر الذي استخدم أحدث مجهر آنذاك لرؤية الكروموسومات خلال تحضيره للنمط النووي الخاص بخلية الإنسان.
- على الرغم من عدم توصل وينيوارتر إلى نتائج دقيقة في ما يتعلّق بعدد الكروموسومات في خليّة الإنسان، إلّا أنّه خَلَصَ إلى امتلاك الإناث 2x كروموسوم والذكور كروموسومي 1x و 1y.
- في أواخر العام 1920، قام العالم باينتر، وهو اختصاصي في علم الخلية بمزيد من الأبحاث وابتدع تقنيات جديدة لبناء نمط نووي أكثر دقة ووضوحا وتوصل إلى أن الإنسان والشمبانزي لديهما عدد الكروموسومات نفسه، أي 48 كروموسوماً.
- بقيت هذه الفكرة قائمة حتى سنة 1950، حين بينت المجاهر المستحدثة أن عدد الكروموسومات لدى الإنسان هو 46 .
- كما كان باينتر أوّل من توصل إلى ترتيب XY/XX لكروموسومات الإناث والذكور بالتتابع.