خصائص الكائنات الحية
- تتمثل خصائص الكائنات الحية بالأيض والطاقة والنموّ وإصلاح الأنسجة المتهالكة والتنظيم والاتّزان الجسمي والاتّصال والتكاثر والاستجابة والتكيّف.
(1) الأيض والطاقة
- يقوم جسمك بالعديد من عمليات الأيض، كإنتاج المواد الكيميائية المتنوعة، والتي تُنظم جميع العمليات الحيوية في جسمك كإنتاج الطاقة للحركة، والنمو، والتكاثر ، والتواصل والتكيف مع البيئة، وغيرها .
- تُعرف هذه العمليات والتغيّرات، التي تتمّ في تناسق وتناغم لتضمن الاتزان الداخلي للجسم، بالأيض.
- تحصل الكائنات الحية على الطاقة، التي تستخدمها في جميع الأنشطة والعمليات الحيوية في أجسامها من خلال تفكيك الروابط الكيميائية التي تحصل عليها عبر جزيئات المواد الغذائية الموجودة في الطعام.
(2) النمو وإصلاح الأنسجة المتهالكة
- تنمو الكائنات الحية، أو بمعنى آخر تتغير في الشكل والحجم طوال فترات حياتها ، فعندما تنبت البذرة، تُنتج جذورًا وجذعًا وأوراقاً تستمر في النمو والتغير لسنوات طوال حتّى تُصبح شجرة كبيرة في غضون كلّ هذا الوقت ، تتلقى الضوء وتحصل على الهواء والماء والمعادن من التربة لتصنع غذاءها وتكون بالتالي أنسجتها الحية. وهي تقوم بذلك طيلة فترة نموّها من أجل تجدد الخلايا Cell Renewal وزيادة عددها وتعويض الأنسجة المتهالكة.
- خلال دورة حياة معظم الكائنات الحية ، يحدث الكثير من التغيرات الضخمة التي تُسمّى التطوّر أو التحوّل.
- يختلف معدل النمو والتطوّر لدى كلّ كائن فيستغرق نموّ الإنسان ليصل إلى مرحلة النضج حوالي 18 عاماً ، فيما يستغرق نموّ الشرغوف عدة أسابيع ليُصبح ضفدعة يافعة، وتصل بعض الحشرات إلى أطوارها اليافعة خلال يوم واحد فقط.
- لكي تنمو الكائنات الحية وتتطوّر ، تُنتج خلاياها الكثير من البروتينات والكربوهيدرات والليبيدات الجديدة والمتنوّعة.
- تخضع هذه العملية للتنظيم الكيميائي المتوفّر في الأحماض النووية الموجودة في أنوية هذه الخلايا بحسب ما تحمله من معلومات وراثية .
- بالإضافة إلى عملية النمو (التغير في الشكل والحجم)، تحدث لدى الكائنات الحية مجموعة من التفاعلات الكيميائية التي تنجم عنها مجموعات جديدة من الخلايا لتعويض ما قد تلف مر خلايا بعض الأنسجة المتضررة، أو لتعويض الخلايا المتجدّدة في الجسم ذات مدى العمر القصير، مثل خلايا الدم وخلايا الجلد.
(3) التنظيم والاتزان الجسمي
- تتميز الكائنات الحية بتنظيم متقن للغاية . ففي كل مرحلة من مراحل التنظيم الخاصة سواء أكانت في كائنات وحيدة الخلايا (الجراثيم والطلائعيات) أم كائنات عديدة الخلايا (الإنسان) توجد بنيات متخصصة تنفذ عمليات معينة.
- في ما يتعلق بالإنسان، إن وحدة البناء والوظيفة هي الخلية.
- جسمك يُعتبر مسرحًا للكثير من العمليات الكيميائية المتواصلة البانية والهادمة ، المصحوبة بامتصاص للطاقة أو انطلاقها.
- لكي تظل حيًّا ، فلا بد أن تكون هذه التغيرات الكيميائية منظمة وخاضعة لسيطرة جسمك، الذي يعمل جاهدًا لحفظ ثبات بيئته الداخلية واستقرارها ، أي الاتزان أو الثبات الداخلي Homeostasis.
- يوجد العديد من آليات التنظيم اللازمة للحفاظ على الثبات والاتزان الداخلين. فعلى سبيل المثال، يتم تنظيم التفاعلات الكيميائية في الخلايا بواسطة آلية التغذية الراجعة Feedback Mechanism ، وهي عبارة عن سلسلة من التفاعلات التي تكون فيها نواتج التفاعل الأخير بمثابة إشارة بدء أو توقف لهذه التفاعلات.
- تنظم آليات التغذية الراجعة لدى الكائنات عديدة الخلايا بواسطة بعض الهرمونات، ومثال على ذلك هرمونا الإنسولين والجلوكاجون اللذان يفرزهما البنكرياس لتنظيم مستوى سكر الجلوكوز في الدم.
(4) الاتصال والاستجابة
- تختلف صور الاتصال بين الكائنات الحية بين داخلي وخارجي.
(1) الاتصال الداخلي
- يتم الاتصال الداخلي Internal Communication داخل جسم الكائن عبر الجهاز العصبي حيث تُفرز مجموعة من المواد الكيميائية (تسمى النواقل العصبية) التي تخضع في إفرازها وعملها إلى مجموعة من التفاعلات المتجاورة.
- يحدث الاتصال الداخلي أيضًا بواسطة الهرمونات التي تنقل إشارات كيميائية بين الغدد الصماء وخلايا الجسم الأخرى.
(2) الاتصال الخارجي
- أما الاتصال الخارجي External Communication فهو لغة تفاهم وتخاطب على هيئة إشارات متنوعة من صور وأشكال بين أفراد النوع الواحد أو الأنواع المختلفة من الكائنات.
- فتقوم الحيوانات من النوع نفسه، والتي تحيا حياة اجتماعية مشتركة، بتنظيم نفسها في جماعات يتنافس أفرادها على الاحتياجات المشتركة من غذاء ومأوى وتزاوج وغيرها.
- يكون الاتصال بين تلك الأفراد وسيلة لحلّ هذه الصراعات في أقل نسبة من الخسائر ، بالإضافة إلى دور الاتصال في حماية أفراد الجماعة من أي أخطار خارجية تهدّدها.
- تتنوع صور الاتصال بین الحيوانات، علما أن معظمها يعتمد على الحواس.
- من وسائل الاتصال نذكر الصوت والحركة واللمس والشم والتذوق.