لماذا تهاجر الطيور؟
- لا توجد إجابة محددة لهذا التساؤل ، وتوجد العديد من النظريات ولكن لا توجد أى نظرية منها تكفى للإجابة عن جميع صور الهجرة .
- فتؤكد إحدى النظريات أن البيات الشتوى سلوك وراثي، بينما تؤكد نظرية أخرى بوجود ارتباط بين التغيير في درجة الحرارة ونقص الغذاء والهجرة ، بينما تشير نظرية أخرى إلى أن الطيور التي تعيش على مساحات مائية واسعة تضطر إلى الهجرة ذلك هناك عند حدوث انخفاض فى درجة الحرارة إلى حد تجمد الماء .
- ومع ذلك هناك بعض الطيور التي تهاجر من أماكنها بدون حدوث تغيير جوهري في درجة الحرارة أو وجود نقص في كميات الغذاء ، حيث لوحظ أن معظم طيور نيوانجلند تهاجر في شهر أغسطس ، وهو موسم تكون درجة الحرارة فيه مناسبة وتتوافر فيها مصادر الغذاء بشكل ملحوظ .
- ومعظم الطيور تطير أثناء الهجرة فوق مساحات من الأرض توجد فيها مصادر التغذية بوفرة .
- والأكثر أهمية أن العديد من الطيور - صاحبة رحلات الهجرة الطويلة - يمكنها بخلاف معظم المخلوقات الأخرى التأقلم مع التغيرات المفاجئة لدرجة الحرارة بشرط توافر الغذاء.
- يقول بعض علماء الطيور : إن هجرة الطيور فى النصف الشمالي من الكرة الأرضية تعود إلى العصر الجليدى ، وطبقا لهذه النظرية فإن الطيور التي يرجع منشؤها إلى هذه المناطق أجبرت على الهجرة نحو الجنوب بسبب تكاثر الجليد ولكنها بدافع غريزى تعود إلى أعشاشها القديمة عند حلول فصل الصيف.
- يقول بعض العلماء : إن كل الطيور منشؤها الأصلي المناطق الحارة . بعض الأنواع تبحث عن مناطق توجد بها مصادر أوفر للغذاء ، وبناء عليه تهاجر نحو الشمال . وبعد انتهاء موسم التزاوج فإنها تعود إلى موطنها الأصلى بحلول فصل الشتاء.
- توجد نظريات أخرى عديدة . مفهوم كل نظرية منها يكفى لشرح الأسباب التي تدفع نوعا معيناً من الطيور للهجرة ، ولكنها تعجز عن تقديم سبب شامل يمكنه تقديم التفسير الصحيح لتغطية كل رحلات الهجرة لكل الأنواع من الطيور.
يمكنه تقديم التفسير الصحيح لتغطية كل رحلات الهجرة لكل الأنواع من الطيور.
لماذا فشل الإنسان في تحديد صياغة صحيحة أو تفسير علمي دقيق لظاهرة الهجرة في الطيور؟
- لا توجد نظرية علمية يمكنها تقديم تفسير شامل حول موضوع الهجرة ؛ ذلك لأن معظم الطيور تعشق التجوال وتتحكم فيها شهوة الترحال.
- ويعتبر بقاء بعض الأنواع في مكان ثابت هو الشذوذ عن القاعدة العامة .
- والطيور التي لا تقوم برحلات للهجرة يمكنها التعايش مع الظروف البيئية المحيطة.
- ولا شك أن كل الأنواع من الطيور التي قاومت فكرة الهجرة تم انقراضها في الماضي البعيد.
- أما الأنواع المهاجرة فقد استطاعت النجاة وابتدعت طرقاً عديدة للسفر.
- ويجب أن نضع دائماً نصب أعيننا أن الطيور بدأت في تنظيم رحلات الهجرة منذ قرون عديدة وفقاً للظروف البيئية المحيطة وقتها والتي تغيرت في الوقت الحالي بشكل عام.
- بما يعنى أن الأسباب القديمة للهجرة والطرق التي تسلكها الطيور في رحلتها اختفت منذ زمن سحيق.