جغرافيا السياحة Geog. of Tourism
- جغرافيا السياحة هى أحد فروع الجغرافيا الاقتصادية.
- تدرس على أكثر من مستوى ، فإما أن تدرس الحركة السياحية في العالم أو في قطر من الأقطار، وأنواع السياحة المختلفة التي تدخل في هذه الحركة من سياحة داخلية إلى دولية ومن سياحة النزهة إلى السياحة العلاجية أو الثقافية وغير ذلك من التقسيمات.
- كما قد تدرس جغرافية السياحة ما يتوفر لدى بعض الأماكن من مزايا تؤهلها للقيام بوظائف الجذب السياحي سواء كانت هذه المزايا متعلقة بالطبيعية كالمناظر أو المناخ أو مرتبطة بالتسهيلات لكل من الإقامة والانتقال والترفية والترويح.
- يدخل فى ذلك كله الطاقة الاستيعابية للفنادق وأماكن الإقامة ووسائل النقل والخدمات السياحية.
- يمكن تعريف السياحة بأنها حركة للأفراد أو المجموعات الذين يقضون عطلاتهم بعيداً عن أماكن اقامتهم المعتادة، ومن أجل جمع البيانات عن ذلك فإن هذا التعريف يمتد ليشمل أى أفراد يزورون مكاناً آخر يختلف عن المكان الذي يقيمون به عاده لمدة معينة تشمل قضاء ليلة على الأقل وذلك لأى سبب بخلاف العمل في المكان الذين يقصدون زيارته وبهذا المعنى يدخل في السياحة كل من حضور المؤتمرات والحج.
- وفي بعض الأحيان تفرق الدراسات بين كل من الترفيه أو الترويح والسياحة ، على أساس أن الترويح قد يشمل أنشطة ترفيهية لمدة تقل عن 24 ساعة بعيدا عن محل الإقامة بينما السياحة تمتد لتشمل فترة زمنية أطول ويتطلب استخدام شبكات للبنية الأساسية وتسهيلات للانتقال والإقامة.
- للسياحة مستويات أو أنواع مختلفة فمنها السياحة الداخلية التي ينتقل فيها السائحون داخل حدود مواطنهم الأصلية وفى مقابلها تكون السياحة الخارجية هي التي ينتقل فيها الأفراد عبر الحدود السياسية ، ووسائل الانتقال سواء داخلياً أو خارجياً تمثل بعدا أو عنصراً جغرافيا
- كما أن حركة السائحين من مكان لآخر تمثل عنصراً جغرافياً آخر، والانتقال من منطقة لأخرى يعنى انتقالاً من بيئة حضارية وثقافية إلى بيئة أخرى ومن وسط حضارى إلى وسط حضاري وجغرافي آخر ولابد من التعرف على كل هذه العناصر الجغرافية و بكل من السائحين والعاملين في المجال السياحي في الوقت نفسه ، حيث أن ذلك يرتبط أحياناً بأنماط مختلفة من السلوك والعادات في المأكل والمشرب والملبس والتقاليد والقيم والعادات الاجتماعية والدينية فإذا كان ثمة فوج سياحي قادم لمصر مثلاً من إحدى دول اسكنديناوة كالسويد أو الترويج في فصل الصيف فإن ذلك يختلف كثيرا عن قدومه فى فصل الشتاء ، ولابد من معرفة ما يناسبه من المليس ودرجة الحرارة المنتظرة والتعرف على لغته وعاداته الغذائية ، وكل ذلك يشكل أبعاداً جغرافية ، كما أن قدوم فوج سياحي من الهند التي تدين بالهندوكية يعنى أنهم لا يأكلون لحوم البقر ولابد من مراعاة ذلك تماماً ، كما يراعى عدم تقديم لحم الخنزير للمسلمين.
- ولعل الجغرافيا تقدم للسياحة خدمات أخرى تتمثل في التعرف على خصائص المكان الجمالية من الناحية الطبيعية كمناطق الشلالات أو البحيرات والشواطيء ، وعلى المناخ من حرارة ورطوبة ورياح وأمطار ، كل ذلك لابد أن يتهيأ له السائح بما يناسبه من استعدادات.
- كما أن وفرة وسائل النقل وأنواع الطعام وغير ذلك يدخل كله فى مجالات تتصل بالجغرافيا ، وكما يفيد العاملون في السياحة في استقبال الوفود فانهم يرسلون الوقود السياحية إلى اقطار أخرى.
ولابد من معرفة ما يتوفر فى هذه الاقطار من خصائص جغرافية ويقدمون النصح للأفواج التي تقصد هذه الأقطار فتنظيم رحلة إلى القطب الشمالي يختلف عن تنظيم رحلة إلى كينيا أو إلى الصحراء الكبرى.
- ومعرفة بيانات عن الدول المختلفة من حيث السكان وعددهم ومستويات الدخول والعملة والانتاج الاقتصادى ، وكل ذلك يقدم أرضية طيبة للعامل في مجال السياحة ويفيد مما تقدمه له الجغرافيا.
- كما أن الجغرافيا تقدم خدمة أخرى للسائح وللعاملين في مجال السياحة، وهذه الخدمة تتمثل في الخرائط السياحية وفى كيفية قراءة هذه الخرائط والإفادة منها في تنظيم الرحلات السياحية أو فى تنظيم برنامج السائح وسوف نعرض لأهمية الخرائط وأنواعها وغير ذلك من بيانات في الفصل الثاني.
