العبودية بين الحشرات
- لاشك أننا نذكر أن الإسبرطيين القدماء كانوا جميعاً جنوداً ، في حين أن الأعمال المنزلية والصناعية كان يقوم بها العبيد ولهذا النوع من المجتمعات مثيل مطابق في عالم الحشرات.
- يوجد بين النمل أنواع فقدت القدرة على إكثار الشغالات ، ولو لم تكن هناك سخرة وعبودية لكانت مستعمرات هذه الأنواع من ذكور النمل وملكاته وجنوده فقط.
- لكن هذه الأنواع تتكون من النمل لا تقدر على إطعام صغارها ، بــل لا يمكنها الحصول على مؤن الطعام للمستعمرات أيضاً.
- وحيث أن ما ينتجه التكاثر فى الأجيال المتعاقبة هو الجنود فقط ، فلابد أن يحصل هذا النوع من النمل على الأعداد المناسبة من عمال السخرة للقيام بأعباء أعمال المستعمرة.
- جنود النمل مزودة في العادة بمعدات قتال أنواع النمل الأخرى ، وتقوم بهجمات دورية لأسر الأسرى ، فتخطف العذارى من عشوشها إلى حياة السخرة والعبودية ، وعندما يتم نموها تقوم بخدمة أسيادها كما لو كانت تعيش بين عشيرتها.
- يعطينا الزنبور مثلاً آخر لمجتمع السخرة ، فقد فقدت أنواع من الزنابير المقدرة على الإنجاب ، عدا الذكور والملكات ، ولابد لبقاء هذه الفصيلة من الطفيليات أن تستخدم عمالاً من نوع آخر من الزنابير.
- تختار الملكة الطفيلية عشاً يروق لها وتقتل الملكة الحاكمة فيه ثم تقوم بعمليات وضع البيض ، وترعى العمال جيلاً من الصغار التابعين للملكة الطفيلية وتطعمها ، وترحل هذه الصغار التي تتكون من الذكور والملكات عندما يكتمل نموها ، فتترك العش خاوياً وينهار البناء الاجتماعي كله.