لماذا ننام؟
- بعدما نستخدم السيارة لفترة طويلة ، تعهد بها عادة إلى (جراج) حيث يتم تنظيف أجهزتها ، وضبط ما قد يطرأ عليها من خلل ، وإصلاح كل تلف مهما كان بسيطاً لكى لا تزداد حالته سوء، أخيراً نملأ خزانها بالوقود ، ونشحن بطاريتها ونملأ خزان الماء.
- مثل هذا يحدث بالنوم لجسم الإنسان وذهنه فعندما يتوقف نشاطهما بالنوم كلية ، يستطيع الجسم أن يحصل على فرصة من الراحة والاسترخاء لتتخلص الدورة الدموية من السموم والفضلات ، ويستبدل خلاياه التالفة ، ويريح العضلات من التوتر ، ويحصل على شحنة من النشاط الأعمال اليوم التالي ، بعدها يستيقظ ، بشعور من الحيوية والانتعاش بعكس الإرهاق الذى كان مستولياً عليه قبل النوم مباشرة.
- الأحلام ذاتها جزء من عملية التنشيط هذه . ذلك أن الكثير من الأشياء التي تسبب لنا القلق خلال النهار يتعامل معها الذهن ليلاً أثناء النوم ، وتتخذ لها صوراً ورموزاً تتراءى لنا أحلاماً.
- الأطفال يحتاجون إلى فترة نوم أطول مما يحتاجه الكبار ، لأنهم يستخدمون كمية كبيرة من الطاقة في اللعب ، ولأن أجسامهم تولد خلايا جديدة للنمو وتعويض الخلايا التالفة.
فترة نوم الشخص البالغ
- تنص توصيات كل من منظمة الصحة العالمية والمؤسسة الوطنية للنوم على أن يكون متوسط فترة نوم الشخص البالغ ثماني ساعات في كل ليلة.
- لا أظن أن هذه الحقيقة قد فاجأتك كثيرا؛ لكن عواقبها قد تكون مفاجئة لك. إن اعتيادك أن تنام ليلا أقل من ست ساعات، أو حتى أقل ساعات، يقوض نظامك المناعي ويزيد خطر إصابتك بالسرطان أكثر من ضعفين.
- كما أن النوم غير الكافي عامل رئيسي من عوامل نمط الحياة التي تحدد إن كنت ستصاب بمرض الألزهايمر.
- تؤدي قلة النوم حتى في حال التقليل المعتدل من فترة النوم مدة أسبوع واحد فقط إلى اضطراب عميق في مستويات السكر في الدم بحيث يمكن اعتبارك (ما قبل سكري).
- ترفع قلة النوم احتمال إصابة الأوعية الدموية المغذية للقلب بالانسداد والهشاشة مما يضعك على طريق الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، والأزمات القلبية، وفشل القلب الاحتقاني.
- لاختلال النوم مساهمة كبيرة في الاعتلالات النفسية الكبرى، كالاكتئاب والقلق والنزوع إلى الانتحار.
- قلة النوم تؤدي إلى زيادة تركيز الهرمون الذي يجعلك تشعر بالجوع وتخفض مستوى الهرمون المسؤول عن إطلاق إشارة الاكتفاء من الطعام.