المشاهير ومرض الوهن العضلي الوبيل
- الوهن العضلي الوبيل مرض عتيق تم اكتشافه أواخر القرن السابع عشر على يد طبيب أكسفورد البريطاني (توماس ويليس).
- - يعود المرض إلى خلل بالجهاز المناعي يُنتج فيه الجسم مضادات تفتك بمستقبلات الناقل العصبي المُسمَّي أسيتيل كولين، فيحول بينه وبين الإثارة الفعالة للعضلات الإرادية، ويُعيق التواصل الطبيعي بين الجهاز العصبي والعضلي؛ وهو ما يتسبّب في إصابة العضلات بوهن وضعف ينزل كالصاعقة؛ فيباغت الشخص فجأة دون إنذار سابق، ويسوء مع النشاط، ويتحسن بالراحة.
(1) فيجاي تيندولكار
- على منصة النجوم والمشاهير الذين عبروا فوق قنطرة المرض فخذلتهم عضلاتهم ولم تخذلهم عقولهم؛ يقف الكاتب المسرحي والسينمائي الهندي فيجاي تيندولكار (1928 - 2008 م)؛ الذي أنفق نصف قرن من عمره في تحبير أعمال استقى موضوعاتها من الواقع، وركز فيها على البعد الاجتماعي ، ونال من ورائها الأوسمة والجوائز.
(2) روجر سميث
- كذلك الممثل الأمريكي روجر سميث (1933 - 2017م)؛ الذي حاق به المرض في عمر الخمسين (1980 م)، وأجبره على اعتزال التمثيل الذي لا يقبل المرضى ولا أنصاف المرضى.
(3) أحمد زكي
- لعل أشهرالمشاهير الذين أصيبوا بمرض الوهن العضلي الوبيل هو العالم والمؤلف والمترجم أحمد زكي (1894 - 1975 م) الذي أدار جامعة القاهرة، وتولى وزارة الشؤون الاجتماعية.
- أنشأ المركز القومي للبحوث، وانضم إلى قائمة الشرف في مجمع الخالدين، وترأس تحرير مجلة الهلال، فضلاً عن قيادته لكتيبة مجلة العربي الكويتية الغنية عن التعريف؛ إذ ترأس تحريرها على مدى سبعة عشر عاما، أشرف فيها على إصدار نحو المئتين والخمسين من أعدادها، وصدرها جميعاً بحديث شهري طوّف فيه بين العلم والأدب كأحسن ما يكون التطواف، حتى وصفه الكاتب أحمد أمين بأنه يمزج العلم بالأدب كمرج السكر بالماء.
- من الطريف أن الرجل وبناء على خبرته العلمية العريضة قد شخص مرضه قبل طبيبه، وربّما ساعده هذا أيضا في التعايش مع المرض بسلام على مدار عشرية أخيرة من عمره قضاها في رحاب المرض دون أن يغادر القرطاس والقلم إلا مع آخر شهيق.
- وفي هذا دليل ناصع على ما قاله الفيلسوف والطبيب الألماني (ألبرت شفايتزر) من أن كل مريض يحمل طبيبه بداخله.