لماذا يفشل الأب المتعلم وينجح غير المتعلم في التربية أحيانًا؟
- لماذا يتفوق أبناء غير المتعلمين على أقرانهم من أبناء الدكاترة وأصحاب المراكز العلمية في بعض الأحيان ؟! هل لأن الجهل أفضل من العلم في التربية ؟! كلا ،،،
- الإجابة بكل بساطة وعفوية قد يرجع السبب هنا إلى اصطدام أفكار وقرارات الأبناء بسلطوية أفكار آبائهم المثقفين وقراراتهم، مما يوقف إبداعهم، وهو ما يختفي غالبًا في حال كان الوالد أقل تعليمًا / ثقافةً من ولده، إذ يبدي الآباء هنا احتراماً عفويًا لأفكار أبنائهم، مما يعني إعجابًا مفرطًا غير مشروط بهم، وهو ما يحتاجه منا أبناؤنا بكل بساطة.
- من هنا نعي أهمية حق التدريب والتفكير والمحاولة للأبناء؛ لأن سياقتهم حتى للاتجاه الصحيح دون ترك هامش للتجربة والخطأ تضعف النضج الفكري لديهم وتختزل إبداعهم، وهو ما يضاعفه الضرب والإهانة والتحقير من شأن آرائهم.
- والعكس هو الصحيح، فبناء ثقة الطفل تنشأ من احترام رأيه، والإجابة على تساؤلاته والحوار معه، وإكسابه مهارات العمل الجماعي، وتنمية فكره الناقد، وإكسابه مرونة جمع المعلومات واختيار البدائل.
- استخدام أساليب القسوة من ضرب وإهانة ونقد دائم للطفل، والنظر إليه على أنه صغير وتافه؛ تتسبب في قتل طموحه وإبداعه، وتجعله لا يفكر أبداً أن يصبح شخصاً قيادياً وناجحًا في يوم من الأيام.
مصدر الإجابة: كتاب أفكار عملية في تربية الأبناء (طفلي) - تأليف د/ نايف القرشي - الطبعة الأولى 2013 - دار وجوه للنشر والتوزيع