تكيف كائنات المياه العذبة فسيولوجياً مع انخفاض الضغط الإسموزي
- وضحت التجربة السابقة ما الذي يمكن أن يحدث للكائن الحي الذي يعيش في المياه العذبة نتيجة انخفاض الضغط الإسموزي للمياه عن الضغط الإسموزي للمحاليل بأجسام تلك الكائنات.
- تقوم أجسام تلك الكائنات بسحب كميات كبيرة من المياه مما يؤدي إلى انفجارها وموتها. فكيف تتكيف هذه الكائنات مع خصائص بيئة الماء العذب؟
- تمتلك الكائنات الحية وحيدة الخلبة مثل الأميبا والبراميسيوم واليوجلبنا تركيباً أوعضياً خلويًا يسمى الفجوة المنقبضة تقوم الخلية بتجميع الماء الزائد عن الحاجة بها، ثم تدفعها نحو الغشاء الخلوى لتفريغ ما بداخلها من ماء إلى خارج الخلية كما بالشكل.
- أما الكائنات الحية عديدة الخلايا كالأسماك، فتتخلص من الماء الزائد الذي يدخل إلى الجسم خلال الجلد والفم والخياشيم عن طريق الكليتين على شكل بول مخفف.
- تقع الكليتان في الأسماك في تجويف البطن على جانبي العمود الفقرى كما بالشكل.
- أما الأسماك التي تعيش فى المياه المالحة فهى تحتاج إلى ابتلاع كميات كبيرة من الماء لتعويض فقدان الماء من جسمها بالإسموزية ومصدرها في ذلك هو مياه البحر عالية الملوحة ، ثم تقوم بإخراج الأملاح الزائدة عن طرق الكلبتين وخلايا متخصصة في الخياشيم.
أسماك القرش كمثال على التكيف الفسيولوجي
- من التكيفات الفسيولوجية لمواجهة ملوحة الماء المرتفعة في المحيطات والبحار نجد أن أسماك القرش تحافظ على توازن الماء والأملاح داخل أجسامها بواسطة آلية خاصة للتحكم في مستوى اليوريا في دمائها حيث أن (اليوريا هى مركب نيتروجيني يُفرز في بول العديد من الحبوانات) يتم التخلص منه.
- تحتفظ أسماك القرش بتركيز عال من البوريا في دمائها، مما يزيد من الضغط الأسموزي لها، ليصبح قريبًا من الضغط الأسموزي للمياه المحيطة مما يساعد في تقليل فقدان الماء من جسمها إلى البيئة المحيطة ذات الملوحة العالية.