الاستجابة للمثيرات عند المخلوقات الحية
- تستجيب المخلوقات الحية للمثيرات الداخلية والخارجية.
- تتمثل المثيرات الخارجية في جميع الأشياء التي تحيط بالفرد، من مخلوقات حية كالنباتات والحيوانات أو أشياء غير حية كالهواء والماء والتربة والصخور.
- أما المثيرات الداخلية للفرد فهي كل الأشياء الموجودة داخله.
- إن أي شيء يسبب ردّ فعل للمخلوق الحي يسمى مثيرًا stimulus. أما رد فعل المخلوق الحي فيسمى استجابة response. فإذا اشتم سمك القرش مثلا رائحة الدم في المحيط فإنه يستجيب بسرعة، فيتحرك نحو الدم، ويهاجم أي مخلوق موجود هناك.
- تستجيب النباتات لبيئتها بشكل أبطأ؛ فإذا وضعت نباتات قرب نافذة تصلها أشعة الشمس فإنها تتجه نحو الضوء القادم من النافذة.
- يبين الشكل التالي كيف تستجيب نبتة آكل الحشرات (فينوس) Venus fly trap للمثيرات.
- تنمو نبتة آكل الحشرات (فينوس) بشكل طبيعي في تربة فقيرة بالمواد الغذائية، لكن النبتة تمسك بالحشرات وتهضمها وتستخلص منها موادها الغذائية.
التكيف Adaptation
- يبين الشكل التالي أوراق الأشجار في الغابة المطيرة - وهي الأوراق ذات القمة الناقطة.
- قد هيأ الخالق سبحانه وتعالى لها هذا الشكل لكي تتخلص من الماء الزائد؛ إذ ينزلق الماء بيسر وسرعة فوق سطوحها، فتبقى جافة نسبيًّا، فلا تنمو عليها الفطريات، وهو ما يمنحها فرصة أكبر للبقاء. وهكذا تعد الأوراق ذات القمة الناقطة تكيفًا في بيئة الغابة المطيرة.
- في المقابل هيأ الله تعالى للنباتات الصحراوية تكيفًا مع بيئتها الحارة والجافة؛ فقد تحورت أوراقها إلى أشواك، مما يقلل فقدها الماء. وكذلك امتدت جذورها إلى مساحة أكبر في التربة مثل أشجار النخيل، مما يمكنها من جمع أكبر كمية من الماء القليل في بيئتها.
- كما أن بعض النباتات الصحراوية تنعدم فيها الأوراق، وتقوم الساق بعملية البناء الضوئي لتقليل عملية النتح ، كما في نبات الرتم.
- بعض النباتات الصحراوية تفقد أوراقها في أثناء الجفاف والحرارة المرتفعة صيفًا لكي يقلل من فقدان الماء، كما في نبات الشبرم الشكل التالي:
- لذا فإن التكيف adaptation هو أي صفات موروثة ناتجة عن تغير في تركيب جسم المخلوق الحي لملاءمة الوظيفة التي يؤديها، وتحافظ على بقاء نوعه.
