محمود تيمور والحمى التيفودية
- عن دوافعه للانخراط في الأدب حتى النخاع؛ روى سليل العائلة الأدبية التيمورية (محمود تيمور) ، أن مرضه بالحمى التيفودية والذي عوق تحقيق حلمه في الحصول على الشهادة العليا، قد أجج الغضب في داخله، وولد لديه صراعاً نفسياً لإثبات الذات والتعويض عن هذا الإخفاق الخارج عن إرادته، فكان التعويض بالكفاح الأدبي المر، بداية بكفاح القراءة والتفكير والتأمل، ثم كفاح كتابة إبداعية أبحر في شتى فنونها.
- اعتبر النقاد محمود تيمور رائداً للقصة العربية الحديثة، وشُبّه بالهدهد الذي يُعد أشهر قصاصي الزمن، ومنحته الدولة جائزتها التقديرية،
-عُين عضواً في مجامع اللغة العربية الثلاث بالقاهرة ودمشق وبغداد.
- كان الرجل قد أُصيب بداء التيفود وهو دون العشرين، ولزم الفراش بعد أن اشتدت عليه وطأة المرض، وانقطع بموجبه عن دراسته في مدرسة للزراعة العليا كان يأمل من ورائها التجهز للإشراف على مزارع أسرته العريضة الثراء.
- سافر إلى سويسرا طلباً للعلاج والاستشفاء، وهناك أتيحت له دراسة عالية في الآداب الأوروبية، فدرس الأدب الفرنسي والروسي وأثرى بهما درايته الواسعة بالأدب العربي.
- يبدو أن الرجل كان على موعد آخر مع سويسرا؛ إذ جاد بأنفاسه في مدينة لوزان السويسرية عام 1973م، عن عمر بلغ ثمانية عقود.