بيت النحل (الخلية)
- يسمى بيت النحل بالخلية أو خلية النحل.
- تجمع أراء المتخصصين وتؤكد تقارير العلماء، على أن بيوت النحل هي أكمل وأجمل وأدق وأرق وأنسب بناء يقيمه كائن حي لنفسه في كل أنحاء الدنيا.
- وأن الإنسان مهما أوتي من علم في الهندسة لو شاء أن يقيم للنحل بيتاً أو يعد له تصميماً لما استطاع أن يصمم أو يؤسس أفضل مما يقيم النحل لنفسه من بيوت.
- النحل من أقدر المخلوقات على بناء بيت يبنيه مما يصنع من شمع، مصدره ومصدر كل ما يقدمه النحل هو رحيق الزهر.
- مجتمع النحل عدده كبير؛ إذ قد يزيد سكان الخلية عن 80 ألف نحلة يتعاون أفراده في بناء البيت الذي يسعهم جميعاً ، أو هي بيوت صغيرة داخل الخلية قد يبلغ عددها عشرات الألوف، كل بيت صغير له أركان ستة وأضلاع ستة.
- الشغالات تبني البيت مسدس الشكل وفي أوسط هذه البيوت بيت الملك أو البيت الذي تقيم فيه الملكة ، كما يعيش من حولها من يقوم على خدمتها من الأعوان والأتباع
- لقد اختار النحل أن تتوسطهم الملكة حتى تكون في القلب مشمولة بالرعاية والحراسة والأمان.
- تمتلك النحلة الشغالة تحت معدتها جيوباً أربعة صغيرة كل جيب له فتحة تفرز الشمع، ويتم ذلك في يوم التأسيس، وهو يوم يرفع النحل فيه درجة حرارة الخلية، إلى أقصى حد فيبدو جوف الخلية وكأن فيه ناراً موقدة إلى أن تظهر طبقات الشمع بيضاء شفافة.
- تبدأ نحلة بوضع حجر الأساس بإحدى طبقات الشمع المنزلية من بطنها ، ثم تواصل جموع النحل عملية البناء الذي تتجلى فيه روعة الفن وجمال الذوق وإبداع الهندسة.
- ذلك كله حسب خطة مرسومة إذ يقيم عيون اليرقات مثلاً في مكانها الطبيعي فلا تكون عالية أو منخفضة، قريبة أو بعيدة عن باب الخلية وإنما في المكان المناسب تماماً.
- النحل يبني ويراعي قوانين التهوية والمتانة وخصائص الشمع وطبيعة الطعام الذي سيقوم بتخزينه.
- يتميز مخازن الشتاء على أن تكون قريبة من مناطق الحرارة المنبعثة من النحل.
- كما يختار مواقع كهوف التفريغ كما يتم إنشاء الممرات والطرق التي تشمل كل الاتجاهات، فتحول دون الزحام وتكفل التهوية لجميع بيوت الخلية.
- يلاحظ أن سقوف البيوت مختلفة، فإذا كان النحل يعده كمخازن فإن السقف يكون كثيفاً ، وإذا كان يعده مكانا لليرقات يكون خفيفاً وإذا حدث العكس يكون خماراً لأن الكثيف يقتل اليرقات، والخفيف لن يتسع للتخزين.
مكونات بيت النحل
- ينشئ النحل أربعة أنواع من الغرف فيقيم الغرفة الملكية، ثم الغرف الصغيرة وهي مهود للعمال، ويقيم المخازن العادية التي تشمل أربعة أخماس سطح الخلية ثم يقيم غرف الانتقال للوصل بين الغرف الكبير والصغيرة.
- كل غرفة من هذه الغرف هي أنبوبة مسدسة الأضلاع على قاعدة هرمية، أي كل بيت صغير له أضلاع ستة وأركان ستة، إذ إن الشكل المسدس أصلح من حيث المتانة والراحة، ويجعل أرض الغرفة مؤلفة من ثلاثة أسطح تلتقي في نقطة قد تيسر للبنائين أن يقصدوا في المادة أو خامات البناء كما يقصدوا في الجهد المبذول
- الشيء الغريب أن النحل في كل أماكن الدنيا يبني بيوته بمواصفات ومقاييس واحدة ولم يتوصل فكر الإنسان إلى تصميم بيت أنسب منها لتربية النحل.
تكييف الخلية
- إذا زادت درجة حرارة الخلية فإن النحل يقف عند مدخلها ويحرك أجنحته بقوة فيسبب تلطيفاً في الهواء القادم من خارج الخلية إليها، كما يرش الإطارات بالماء للتقليل من حدة الحرارة.
- إذا هبطت درجة الحرارة يتجمع النحل ويؤلف شكلاً كالكرة الجوفاء، كي يصد الهواء البارد الذي يدخل الخلية، ويولد أيضاً حرارة تنتج من الحركات العضلية التي يقوم بها النحل.
- لذلك فالنحل على خلاف باقي الحشرات لا يدخل في بيات شتوي إذ تظل درجة حرارة الخلية 35 درجة.