أين كانت تقع مدينة بابل القديمة؟
- تقع مدينة بابل - المعروفة قديماً بحضارتها العريقة بين نهري دجلة والفرات، اللذين يقعان في دولة العراق حالياً.
- مما لا شك فيه أن الحضارة دائماً ما تزدهر في المناطق القريبة من الأنهار: حيث المناطق الخصبة التي يقوم المزارعون بزراعتها فتنتج المحاصيل الزراعية المختلفة، والتي تكون سبباً في ازدهار التجارة بين المناطق المتجاورة.
- يُعد من أشهر الملوك الذين حكموا بابل الملك حامورابي، أول واضع للقوانين، والملك الفاتح نبوخذ نصر الثاني، والذي بنى حدائق بابل المعلقة - أحد عجائب الدنيا السبع - كهدية لزوجته أميتيس ليذكرها بالمرتفعات الواقعة في وطنها، وقد أصبحت هذه الحدائق إحدى عجائب الدنيا السبع.
- أضاف الملك نبوخذ نصر الثاني مباني جديدة لمدينة بابل ومن أشهرها بوابة عشتار التي تم تزيينها بالطوب الأزرق وتمت تسميتها بهذا الاسم تشريفا للإلهة عشتار.
- لبابل موقع فريد في أهميته . فهي لوقوعها من جهة على لطريق النهري الكبير الذي يشكله نهر الفرات ، كانت تربط بلاد بابل بسوريا وبالبحر الأبيض المتوسط ؛ وكانت تتصل من جهة أخرى، بفضل تلك الطريق، بآسيا الصغرى وببلاد فارس وتشرف على الطريق التي توصل إلى كرمنشاه عبر جبال زغروس.
- فقد كانت تقع في وسط الحوض الجنوبي لنهرين كبيرين يؤلفان بلاد ما بين النهرين.
- بنيت على الضفة اليسرى لنهر الفرات الذي يحميها من الغرب في أقرب نقطة تفصله عن نهر دجلة الذي كان يقيها من جهة الشرق.
- فيما بعد ، انطبق وضعها المميز هذا ، على سلوقية وستازيفون. وتنعم بغداد اليوم ، وهي تبتعد أكثر منها إلى جهة الشمال ، بالمزايا ذاتها.
- هذا الموقع المميز هو الذي جعل مؤسسي السلالة البابلية الأولى في حدود القرن التاسع عشر ، يتبنونها كعاصمة لهم . في حين ان بناءها سبق كثيراً تأسيس هذه السلالة ، التي عرفت بابل في ظلها انطلاقة كبرى.
- في أوائل عهدها كان يمتد خراجها إلى منطقة الأكاديين ، والساميين الحضر الذين احتلوا جزءاً كبيراً من بلاد ما بين النهرين حوالي القرن الخامس والعشرين ق. م. تقريباً.