تأسیس أول أكاديمية للرقص
- هكذا كان فن الباليه هو الفن الأرستقراطى الذى تحبه طبقة الملوك والأمراء، وتجلى حبهم لهذا الفن بمشاركتهم فى الأداء، بما في ذلك الملك والملكة كلاهما.
- نذكر منهم لويس الرابع عشر الذي عشق الباليه، وقام بتأسيس أول أكاديمية للرقص في باريس عام 1661 م، والتي عرفت باسم الأكاديمية الملكية للموسيقى والرقص (Academie Royale de Musique et de Danse).
- بدأت هذه المدرسة الفرنسية في احتفالات البلاط الملكي الفرنسي وأمدها بثلاثة عشر مدرساً من فرنسا وإيطاليا، وذلك للعمل على إعادة تأسيس هذا الفن على مستوى عال فى فرنسا.
- اشتهرت هذه الأكاديمية الفرنسية بحركاتها الناعمة الرشيقة الهادئة ولم تعتمد على البراعة الفنية الفائقة، وامتد نفوذ هذه الأكاديمية إلى كل أنحاء أوروبا.
- بعد ظهور هذه الأكاديمية شهد القرن التالي ظهور العديد والكثير من المخرجين والراقصين المحترفين أمثال بوشان Beauchamp ، ونوفير Noverre، وفستريس Vestris، وليفارLifar وسان ليون Saint Leon
- مع ظهور الراقصين المحترفين تحول الملوك والأمراء إلى مشاهدين ومشجعين لهذا الفن، مما أدى إلى تطوير التكنيك.
- أصبح الرقص يتطلب موهبة فنية ومهارة عالية، وأخذ يقتبس من حركات الفلاحين وعامة الشعب فاتسعت لغة الرقص ومفرداته وظهرت بعض القفزات فكان لزاماً تغيير نوعية الملابس، مع حتمية وجود فراغ على خشبة المسرح يسمح بعمل الحركات الفنية التي تأسست، مع الاحتفاظ في الكثير من الحركات والخطوات والإشارات بلغة جسد النبلاء إلى يومنا هذا .
- مع الاحتفاظ أيضاً بعدة تقاليد وأعراف عتيقة ومتزمتة لم يجرؤ أحد من فناني الباليه أن يقترب أو بغير منها، واستمر هذا الأمر إلى أن جاء (چان چورچ نوفير).
الأكاديمية الإمبراطورية للرقص
- تم افتتاح الأكاديمية الإمبراطورية للرقص The Imperial Dancing Academy في ميلانو عام 1812.
- بدأت عصرها الذهبى حينما تولى رئاستها كارولو بلاسيس Carlo Blasis الذى قام بتدريب معظم مشاهير راقصي إيطاليا في عصره، و أصبح تلميذه جيوفانی لیپرى Giovanni Lepri أستاذا لأنريكو تشسكيتي Enrico Cecchetti الذى يعد واحداً من أعظم مدرسي الباليه في التاريخ.