المجتمع المثالي
- يتمتع النحل بأخلاق حسنة فهو محب للعمل، ولذلك لا يقبل أن يبقى في الخلية عاطلاً عن العمل ومن لا يعمل يطرد من الخلية خوفاً من أن يعلم غيره الكسل.
- النحلة نشيطة لا تكف عن العمل وتتحلى بالصبر فهي تقوم بأربعمائة رحلة خلال أسبوعين من أجل صنع 7 جرامات من العسل. يبلغ مدى هذه الرحلات حوالي 800 كيلو متراً.
- أي أن كيلو العسل الواحد يتكون من رحلة تزيد عن مليون و 400 كيلو متراً. علما بأن سرعتها ، تبلغ 11 كيلو متراً في الساعة أي أن المسافة التي يقطعها النحل من أجل كيلو واحد تساوي محيط الكرة الأرضية 6 مرات.
- أما اللقاح اللازم لصنع العسل فإن النحلة تزور أكثر من ثمانية ملايين زهرة.
- النحل فيه ذكاء إذ يستطيع التمييز بين مختلف الأزهار ويختار الزهور التي تحتوي على الرحيق الذي يفضله.
- وهو يحب النظافة ذلك أن النحل لا يتبرز مطلقاً في الخلية وهو حريص على نظافتها.
- مجتمع النحل مجتمع يسوده الحب والتعاون ومحب لوطنه ويدافع عنه ويضحي بروحه في سبيله لأنه يلدغ من يعتدي على الخلية ويموت بسبب ذلك.
أعمار النحل
- عمر ملكة النحل حوالي 5 سنين، وعمر الشغالة شهران تقريباً.
- بينما يقل عمر الذكر عن ذلك لأن مهمته في الخلية تقتصر على تلقيح الملكة الجديدة وبعدها تموت جميع الذكور القديمة أو تطرد من الخلية.
لا تجتمع ملكتان في خلية
- إذا ظهرت ملكة جديدة مع وجود ملكة عجوزة فإن إحداهما تأخذ جزءاً من أفراد الخلية وترحل عنها، وتختار مكاناً جديداً تبني فيه مملكة جديدة.
النحلة حشرة عادلة
- تمتص النحلة رحيق الأزهار وتمتلئ بطنها حتى تكاد أن تتفجر، ورغم ذلك فإن ما تحمله ليس لها وحدها.
- إذ لا تحتفظ لنفسها إلا بجزء يسير كي توزع الجزء الأكبر على صغار النحل التي لم تستطع الخروج لتحصل على الرحيق وهي تقوم بتوزيعه توزيعاً عادلاً حسب احتياجات النحل إلى الغذاء.
حشرة حكيمة
- النحل من الحشرات الحكيمة التي تقدر ظروف الأيام وما يطرأ فيها من متغيرات، لذلك تعلمت الحرص الشديد على الطعام الزائد عن احتياجاتها فتدبره لوقت الحاجة.
- إذ تقوم بحفظه وتخزينه وعرفت كيف تحفظه صالحاً كي تستعين به أوقات الجفاف التي يندر فيها الغذاء.
- مما يروى عن معرفة القدماء للعسل وتقديرهم لحلاوته أن الأزواج والزوجات منذ خمسة آلاف عام كانوا ينادون بعضهم بعضا في الواق قائلين يا عسل. وقد عثر على لوح أثري مصنوع من الفخار نقشت عليه قصيدة يخاطب فيها أحد الملوك عروسه بقوله : يا أحلى من العسل
- لقد ثبت أن قدماء المصريين كانوا يستخدمونه في تحنيط الأجسام فضلاً عن استخدامه كطعام.
- استخدمه اليونانيون القدامى في حفظ الأصباغ. أما أهل الهند القدماء فقد استخدموه في علاج السعال والحساسية والإمساك والأمراض الجلدية.
النحلة حشرة نظيفة
- يشير علماء النحل الذين داوموا مراقبته إلى أن النحلة تتميز بحرص شديد على النظافة فهي تبدو بصفة دائمة حريصة على نظافة بيتها من خلال عملها في إزالة القش وذرات الرمل والورق.
- وإذا كانت أغلب الكائنات لا تلقي بالاً أن تتبرز خارج بيوتها، فإن النحل في أشد أيام الصقيع يؤثر أن يموت بالآلاف من داء يصيبه إذا خرج من الخلية على أن يلوث خليته بإخراج هذه الفضلات فيها.
- يبدو النحل دائماً يفحص الخلية بشدة ويتأملها بدقة ليمارس تنظيفها وتنقيتها، فيسد الشقوق بمادة كالشمع ويطلي الجدران، ويراعي قواعد التهوية التي هي إحدى الوسائل المعينة على النظافة.
- النحل عموماً غاية في النظافة التي هي مظاهر من مظاهر الذوق والجمال.
