الأساطير التى تدور حول أبو الهول
(1) الأسطورة المصرية عن إبو الهول
- حسب الأسطورة المصرية فإن أبا الهول هو إله الشمس رغم أنه كتلة صخرية في مرتفع الجيزة تمثل أسدًا رابضًا ورأسه رأس إنسان يلبس غطاء رأس فرعوني.
- في الألف الثالث قبل الميلاد قام شيفرين بالإيعاز إلى رجاله لنحت أبى الهول فى الجيزة وطوله 240 قدمًا ويواجه الشمس المشرقة. وهو حامى الأهرامات ويمزق أعداء (رع) وكان أبو الهول نموذجاً شعبياً في الصناعات المصرية والبناء.
- تقول الأسطورة: إن أبا الهول وعد طوطميس الرابع بأنه سيعتلي العرش في عام 1435 - 1412 ق . م بعد أن أزال الرمال من مخالب أبي الهول.
(2) الأسطورة الإغريقية عن إبي الهول
- أما الأسطورة الإغريقية فتصوره كوحش مع وجه وثديي امرأة وجسم أسد وأجنحة وأن هيرا إلهة الأرض أرسلته ليهدد مدينة طيبة.
- كان أبو الهول يحرس ممراً على حافة جبل ويسأل كل عابر أحجية وعندما أعطى الملك أوديب الجواب الصحيح رمى أبو الهول بنفسه من القمة وسقط في البحر.
- لكنه كثيراً ما ينسب أبو الهول الغامض إلى مصر القديمة وبذا تتعارض أسطورتان مختلفتان إحداهما : خاصة بأبي الهول الإغريقي القاسي، وهو لبؤة مجنحة لها رأس امرأة، وتتكلم بالألغاز بطبيعتها كما يتضح من قصة أودي.
(3) الأسطورة الثالثة حول أبو الهول
- أما الأسطورة الأخرى فخاصة بالأسود الإلهية المصرية الذائعة الصيت، التي أطلق عليها الإغريق أنفسهم كلغة سفنكس (أبو الهول)، ولكنها كانت في الحقيقة، أسودًا لها رأس فرعون، وهي ذكور كما قال : (هيرودوت) نفسه، وهى مسألة كانت موضع خلاف.
- هناك تشابه بين الكلمة الإغريقية سفنكس والتعبير شب عنخ تمثال حي الذي استعمل في اللغة المصرية عند الكلام على الأسود ذوات رءوس الإنسان، وبسبب هذا الشبه ظن بعض العلماء أن الاسم الإغريقى والصورة الإغريقية مأخوذان من مصر القديمة عن طريق سوريا.
- لو كانت هذه النظرية صحيحة حقاً، فلا بد أنه انقلب كائنا شريرًا عندما وصل إلى الأرض الإغريقية، وحتى على ضفاف النيل، وحتى فى الحالات النادرة والتي كان فيها أبو الهول أنثى (ممثلاً للملكات)، وحتى عندما اتخذ صورة فهد ذي أجنحة صقر ينقض على الرؤساء الأجانب، لم يكن أبو الهول وحشاً شريراً.
- لقد كان دائمًا قوة ملكية صارمة حيال المتمردين، وتحمى الأخبار، وبفضل وجهه الملتحى، كان يمثل : إما الملك أو إله الشمس وكانت له نفس صفات الأسود. وإذا كان من فصيلة الأسود، فإن مقاومته في القتال متعذرة.
- لقد مثل فرعون نفسه بعدة أسود لكى يحمى معبده حماية أفضل، ونرى هذا في الصف المزدوج للتماثيل التى تمثل إحدى صور أبي الهول على جانبي الطرق المؤدية إلى المعابد. وهكذا شبه فرعون نفسه بأبي الهول التوأم أو بالأسدين التوأمين، حارسي (الأفقين).
- أحياناً كان أبو الهول هو الإله نفسه متجسداً في صورة أسد؛ کی يدافع عن بيته وهذا هو السبب في حراسة معبد الكرنك بتماثيل أبي الهول لها (رءوس كباشي)، أى بأسود ذات رءوس کباشی تقترن باسم آمون.
- لأبي الهول الموجود بالجيزة شهرة خاصة، فهو أضخم تماثيل أبي الهول جميعاً ومن أقدمها.
الملك خفرع وأبو الهول
- أمر خفرع بأن ينحت تل من الحجر الجيري طوله أكثر من 70 م، ليصير بصورة أسد ضخم يحرس الممرات الغربية التي تختفى فيها الشمس والأموات.
- صار أبو الهول في الدولة الحديثة، الإله حورما خيس (حورس فى الأفق).
- إذا ما ذهب الملوك للصيد بقرب أبي الهول هذا زاروه وكرسوا له لوحات حجرية.
- عندما قامت مستعمرة كنعانية بجواره، اعتقدت أنه الإله الفلسطيني حورون.
- كثيراً ما غرق أبو الهول وخصوصًا في عهد تحتمس الرابع فى الرمل الذي تذروه الريح على جسمه.
- من ير عينيه وفمه الشهير يعتقد أن وجهه كان سيحتفظ بجماله الإلهى لو لم يرغب أحد أمراء العصور الوسطى في تحطيم ابتسامته الوثنية بنيران المدافع.
المراجع: كتاب أشهر الأساطير فى التاريخ - تأليف مجدي كامل - دار الكتاب العربي - دمشق/ القاهرة.
