كيف تطير الطائرة لأعلى؟
- إن تحرك الطائرة للأعلى (الرفع) عبارة عن قوة ناتجة عن اندفاع الأجنحة خلال الهواء ، ويكون اتجاه هذه القوة للأعلى بعد أن تعمل عمودياً مع الهواء ومع مساحة الأجنحة (المسافة بين أقصى جناح الطائرة الأيمن وأقصى جناحها الأيسر).
- عند اصطدام الهواء بالجناح يتفكك الهواء إلى جزئين علوي وسفلي ويجب أن يتقابل جزء الهواء المتفكك العلوي مع جزء الهواء المتفكك السفلي، ولكن وجود الانحناء في أعلى مقدمة سطح الجناح يؤدي إلى تطويل المسافة على جزء الهواء المتفكك العلوي ، لذلك فإنه يزيد من سرعته بسبب النقص الحاصل في ضغط الهواء حتى يلاقي جزء الهواء المتفكك السفلي الذي تكون سرعته أقل بسبب الضغط المرتفع الناتج عن عدم وجود أي اتحناء في طريق سيره.
- من التحليل السابق نلاحظ أن القدر الأكبر من الرفع يتم عن طريق أجزاء الهواء المارة على السطح العلوي للجناح والتي يرمز لها بعلامة (-) لمشابهتها بعملية الشفط أو الامتصاص.
- بينما يتولّد القدر الباقي من الرفع على السطح السفلي من الجناح نتيجة لارتطام الهواء به عند مرور أجزاء الهواء السفلي والتي يرمز لها بعلامة (+) لمشابهتها بعملية الدفع.
كيف تحتفظ الطائرة بارتفاعها؟
من المعروف أن الحافة الأمامية لجناح الطائرة أكثر سمكاً من حافته الخلفية ، وأن الجناحين يميلان من مركز انطلاقهما الأوسط إلى الخلف قليلاً وفي اتجاه مائل قليلاً إلى أسفل.
- فإذا دار محرك طائرة واندفعت إلى الأمام ساعد شكل الجناحين على ضغط الهواء تحتهما وخلخلة ما فوقهما من هواء ، ومن ثم يندفع الهواء السفلى إلى الخلف ويرفع الجناحين إلى أعلى.
- وهكذا تحتفظ الطائرة بارتفاعها فى السماء لأن هذه العملية مستمرة طول الوقت.
- تلك هى النظرية التي قام عليه الطيران وصناعة الطيران ، وكل تطوير في زيادة السرعة أو زيادة ارتفاع الطائرة ، إنما يتناول بالتطوير قوة محرك الطائرة ، وتحوير شكل أجنحتها ، وزيادة انسياب جسم الطائرة ذاته ، بما يضمن أقوى انطلاق ، وتقليل اعتراض أو احتكاك جسم الطائرة بما في ذلك الأجنحة مع الهواء الجوى.