البصل النبات التاريخي
- ربما كان حديث القرآن الكريم عن البصل في مصر الفرعونية أصدق دليل على مكانته عند أهلها في هذه الأزمان، لقد قدسوه، وكانوا يحلفون به ووضعوه في المقابر لأنهم اعتقدوا أنه يساعد الميت علي التنفس عندما تعود إليه الحياة وأكثروا من تسجيله على أوراق البردي وكانوا يوزعونه علي بناة الأهرام.
- كما ذكر أطباؤهم كثيرا من الوصفات التي نصحوا فيها بالاعتماد عليه كمدر للبول وفاتح للشهية.
- من الطريف أنه كان يؤكل في كل وقت إلا في الأعياد لأنه مسيل للدموع وهم ليسوا في حاجة إليها لأن الأعياد أوقات للفرح والسرور وليست أوقات للدموع.
- ليس المصريون وحدهم هم الذين عرفوا البصل وأدركوا قيمته بل إن الشعوب الأخرى قد توصلت إلى معرفة قيمته.
- عرفه الرومان وتوصلوا إلى التعرف على فوائده ولكنهم ظنوه فاكهة فكانوا يقدمونه للضيوف كمظهر للترحيب بهم.
- من الطريف أيضاً أن مدينة شيكاغو الأمريكية معناها البصل سماها بذلك الهنود الحمر لأن البصل كان يرمز إلى القوة والعظمة.
البصل والعين
- بقي أن نشير إلى ذلك الاتهام الظالم الذي وجه إلى البصل طويلاً وثبت ظلم هذا الاتهام ونعني به أن البصل يسبب للعين متاعب تتمثل في الدموع التي تتساقط من العين حين يقترب منها البصل.
- لقد ثبت أن هذا غير صحيح وأن الأمر يرتبط بالأنف وليس بالعين.
- وذلك أن الأنف به فرع من أعصاب الإحساس هو أحد فروع عصب الوجه المختص بالإحساس واسمه العصب ذو الثلاث شعب، وهو يرتبط بطريق غير مباشر بغدة الدمع في طرف العين العلوي مما يسبب ترشيح غدة الدمع.
- وللتأكد من تلك الحقيقة يمكن سد الأنف أو التنفس من الفم عند تقطيع البصل حينئذ لن تدمع العين.
- يمكنك التعرف على الفوائد الطبية والغذائية للبصل من خلال هذا الرابط: فوائد البصل